الأربعاء، 27 يونيو 2012

كيف استطاعت زوجة أن تستعيد زوجها من أخرى؟



لماذا تسطو امرأة علي حق امرأة اخري؟ تلك هي المعضلة . فعدد القصص التي سمعت عن امرأة تعيش  في حالة حسرة  وصدمة لا تعد ولا تحصي.  حين تسطو صديقة علي بيت صديقتها لتسرق زوجها ترتكب في نظري احط  انواع المخالفات.

كان هذا الموضوع محور حديثي مع احدي قريباتي الشابات وابنتي. كانت الفتاتان منفعلتان تحملان بقسوة علي طبع الرجال وعدم التزامهم بالوفاء وانسياقهم وراء الرغبات. وكنت احاول ان اقنعهما بأن مسئولية مثل هذا السلوك يجب ان تقع بالتساوي علي الرجل وعلي المرأة التي تتخلي عن كل مبدأ حين تتودد لزوج أخري.  ثم خطر لي ان اخصص جزءا من المسئولية للزوجة التي تثور  ثورة عارمة وتطلب الطلاق من زوجها الخائن وهي في حقيقة الامر لا ترجو طلاقا وانما تختبر مدي تمسكه بها واحترامه للعشرة بينهما وحقوق اولاده ان كان لهما اولاد.

وحين بلغ النقاش هذه المرحلة ازدادت ثورة البنات علي واتهمنني بأنني اجور علي حق الزوجة الي درجة انني انكر عليها ان تشعر بالاهانة او تطالب بحق.

وعند هذا المنعطف تذكرت صحافية شابة عملت معي منذ فترة طويلة . تذكرتها. كنت اعرف انها تزوجت من تحب بعد زمالة في الجامعة. وكافحا معا لبناء بيت الزوجية وانجبا طفلا جميلا. وكان كلاهما يعمل لكي يتعاونا علي تكاليف الحياة. وبعد اجازة الامومة عادت الزوجة الي العمل بعد ان اتفقت مع والدتها ان تعني بالمولود اثناء تواجدها هي بالعمل. وفي كل صباح كانت تحمل طفلها في سيارة تاكسي الي بيت والدتها ثم تهرع الي مقر عملها لتعود بعد الدوام لاستلام الطفل والعودة الي البيت لاعداد الطعام .

مثل هذا السيناريو لا يحتاج الي عبقرية لتفيد بأن هذه الزوجة كانت مطحونة بين تكاليف العمل وواجبات الامومة والزوجية. ولو كانت الاعراف الاجتماعية منصفة لا توحي للازواج بأن المشاركة في الواجبات لا تعد انكارا لذكورة الرجل لما حدث ما حدث.

تدريجيا اختفت الابتسامة وحل محلها عبوس وشطبت من جدول الاعمال تلك الاوقات التي كانت مخصصة للعناية بالاظافر والشعر والهندام. وتباعدت تلك الفترات الحميمة بين الزوجين . ولم يفكر احدهما او كلاهما بأنها فترة مؤقتة الي حين يكبر الطفل قليلا ويصل الي سن الحضانة.
في تلك المرحلة وجدت احدي زميلات الزوج فرصة للولوج الي قلبه فاستسلم. وفي صباح يوم غائم قال لزوجته انه علي علاقة حب مع احدي زميلاته وانه يريد ان يتزوجها. في تلك اللحظة انهار عالم الزوجة وتبدت لها فداحة التضحيات التي تحملت . فثارت ولكنها كتمت مشاعرها وقالت انها سوف ترد له جوابا في الصباح.

وهنا استشارتني قائلة انها قررت ان تعود الي بيت والديها ومعها الولد. فقلت لها لا تفعلي. عامليه بهدوء وقولي له انك لم تتوقعي ان يحدث ما حدث لأنك مازلت تحبينه وتدركين انه مازال يحبك لأن كليكما لم يتغير وانما تغيرت الظروف مؤقتا. ومع ذلك فأنت لن تمنعيه من فعل ما يريد وان البيت هو بيته والطفل هو طفله الذي يحتاجه . وان قرر ان يتزوج فالقرار قراره علي ان يظل بيت الزوجية قائما.

 بعدها قال الزوج لحبيبته ان زوجته تصرفت معه تصرفا راقيا  فتجاهلت الحبيبة الكلام وقالت له وماذا عن الشقة؟ وادركت في تلك اللحظة ان الزوجة لن تطلب طلاقا ولن تخلي بيت الزوجية وادركت ان امكانيات الحبيب لن تسمح بشقة جديدة ولا بانفاق علي زوجتين فقررت ان تقنع من الغنيمة بالاياب.

وعاد الزوج الي بيته والي زوجته وانجبا طفلا ثانيا واستمرت الحياة الزوجية . ولا شك ان كليهما تعلم درسا من تلك التجربة القاسية.

وأخيرا اقول: لا كل النساء شياطين ولا كل الرجال خونة.

فوزية سلامة

كيف استطاعت زوجة أن تستعيد زوجها من أخرى؟



لماذا تسطو امرأة علي حق امرأة اخري؟ تلك هي المعضلة . فعدد القصص التي سمعت عن امرأة تعيش  في حالة حسرة  وصدمة لا تعد ولا تحصي.  حين تسطو صديقة علي بيت صديقتها لتسرق زوجها ترتكب في نظري احط  انواع المخالفات.

كان هذا الموضوع محور حديثي مع احدي قريباتي الشابات وابنتي. كانت الفتاتان منفعلتان تحملان بقسوة علي طبع الرجال وعدم التزامهم بالوفاء وانسياقهم وراء الرغبات. وكنت احاول ان اقنعهما بأن مسئولية مثل هذا السلوك يجب ان تقع بالتساوي علي الرجل وعلي المرأة التي تتخلي عن كل مبدأ حين تتودد لزوج أخري.  ثم خطر لي ان اخصص جزءا من المسئولية للزوجة التي تثور  ثورة عارمة وتطلب الطلاق من زوجها الخائن وهي في حقيقة الامر لا ترجو طلاقا وانما تختبر مدي تمسكه بها واحترامه للعشرة بينهما وحقوق اولاده ان كان لهما اولاد.

وحين بلغ النقاش هذه المرحلة ازدادت ثورة البنات علي واتهمنني بأنني اجور علي حق الزوجة الي درجة انني انكر عليها ان تشعر بالاهانة او تطالب بحق.

وعند هذا المنعطف تذكرت صحافية شابة عملت معي منذ فترة طويلة . تذكرتها. كنت اعرف انها تزوجت من تحب بعد زمالة في الجامعة. وكافحا معا لبناء بيت الزوجية وانجبا طفلا جميلا. وكان كلاهما يعمل لكي يتعاونا علي تكاليف الحياة. وبعد اجازة الامومة عادت الزوجة الي العمل بعد ان اتفقت مع والدتها ان تعني بالمولود اثناء تواجدها هي بالعمل. وفي كل صباح كانت تحمل طفلها في سيارة تاكسي الي بيت والدتها ثم تهرع الي مقر عملها لتعود بعد الدوام لاستلام الطفل والعودة الي البيت لاعداد الطعام .

مثل هذا السيناريو لا يحتاج الي عبقرية لتفيد بأن هذه الزوجة كانت مطحونة بين تكاليف العمل وواجبات الامومة والزوجية. ولو كانت الاعراف الاجتماعية منصفة لا توحي للازواج بأن المشاركة في الواجبات لا تعد انكارا لذكورة الرجل لما حدث ما حدث.

تدريجيا اختفت الابتسامة وحل محلها عبوس وشطبت من جدول الاعمال تلك الاوقات التي كانت مخصصة للعناية بالاظافر والشعر والهندام. وتباعدت تلك الفترات الحميمة بين الزوجين . ولم يفكر احدهما او كلاهما بأنها فترة مؤقتة الي حين يكبر الطفل قليلا ويصل الي سن الحضانة.
في تلك المرحلة وجدت احدي زميلات الزوج فرصة للولوج الي قلبه فاستسلم. وفي صباح يوم غائم قال لزوجته انه علي علاقة حب مع احدي زميلاته وانه يريد ان يتزوجها. في تلك اللحظة انهار عالم الزوجة وتبدت لها فداحة التضحيات التي تحملت . فثارت ولكنها كتمت مشاعرها وقالت انها سوف ترد له جوابا في الصباح.

وهنا استشارتني قائلة انها قررت ان تعود الي بيت والديها ومعها الولد. فقلت لها لا تفعلي. عامليه بهدوء وقولي له انك لم تتوقعي ان يحدث ما حدث لأنك مازلت تحبينه وتدركين انه مازال يحبك لأن كليكما لم يتغير وانما تغيرت الظروف مؤقتا. ومع ذلك فأنت لن تمنعيه من فعل ما يريد وان البيت هو بيته والطفل هو طفله الذي يحتاجه . وان قرر ان يتزوج فالقرار قراره علي ان يظل بيت الزوجية قائما.

 بعدها قال الزوج لحبيبته ان زوجته تصرفت معه تصرفا راقيا  فتجاهلت الحبيبة الكلام وقالت له وماذا عن الشقة؟ وادركت في تلك اللحظة ان الزوجة لن تطلب طلاقا ولن تخلي بيت الزوجية وادركت ان امكانيات الحبيب لن تسمح بشقة جديدة ولا بانفاق علي زوجتين فقررت ان تقنع من الغنيمة بالاياب.

وعاد الزوج الي بيته والي زوجته وانجبا طفلا ثانيا واستمرت الحياة الزوجية . ولا شك ان كليهما تعلم درسا من تلك التجربة القاسية.

وأخيرا اقول: لا كل النساء شياطين ولا كل الرجال خونة.

فوزية سلامة

0 التعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More